إذا
كانت أيقونة أو زر ( أعجبني ) إضافة مهمة جدا
للشبكات الاجتماعية ، فإن نظيرتها
( لم يعجبني ) لا يمكن استثنائها من هذه الأهمية
من
منا ليست له رغبة في أن تكون له قدرة على إظهار استيائه بطريقة سريعة من منشورات
أو صور على الفايسبوك ؟ وإن كانت بعض إضافات المتصفحات التي لها نفس دور زر لم (
يعجبني ) موجودة منذ مدة طويلة حيث تتيح هذه الخاصية للمستخدم أن يتمتع بإضافة لم
يعجبني بالفايسبوك،إلا أن مستعملي نفس الإضافة على متصفحاتهم هم فقط من يتمكنون من
رؤية الزر ومعرفة عدد من لم يعجبهم أو
أبدوا استيائهم من منشور معين ، وبعد عدة سنوات من غياب زر (لم يعجبني) من
الفايسبوك يبدو أن الفايسبوك لا يأخذه بعين الاعتبار وليس ضمن خططه.
مصمم زر وأيقونة ( أعجبني) للفايسبوك يعطي تفسيره
يشرح
بريت تايلر مصمم ومبتكر زر أيقونة (أعجبني)
وهو المدير التقني السابق لموقع الفايسبوك لماذا زر (لم يعجبني) لم يتم اعتماده بصفة تامة
على الموقع الاجتماعي الفايسبوك،فحسب وجهة نظره أن هذا يساعد على رفع الروح
الإيجابية بالموقع ويقول أن زر (أعجبني) يمتاز بكونه يعفي القارئ أو المستخدم من
كتابة تعليق ولو انه مكون من كلمة واحدة و يكتفي بضغطة زر سريعة بدلا من ذلك ليعبر
عن إعجابه.
زر ( لم يعجبني) عنده عواقب و تداعيات سلبية
بالمقابل،
زر ( لم يعجبني) يمكن أن يكون له عواقب سلبية وعكسية . أضن أنه إذا كان زر (لم
يعجبني) فإنه سيجلب أشياء سلبية معه ، إذا لم تحب أو كرهت شيئا ما ، فيمكنك فقط
كتابة تعليق لأن غالبا الكلمة يمكن أن
تعبر عن ما ترغب في قوله. إذن فإن من شأن زر سلبي
ك( لم يعجبني) أن يكون غير شخصي و مزعج من ناحية المنهج العادي،ويمكن أن
يكون مصدرا للعديد من حالات التحرش عبر الانترنت أو المعاكسة بقصد إيذاء صاحب
المنشور.
بالإضافة
لذلك فزر (لم يعجبني) ليس عمليا لموقع الفايسبوك مثل زر (أعجبني) الذي يسمح للشبكة
الاجتماعية ويتيح لها التعرف على أذواق واهتمامات
المستخدمين والعملاء مما يتيح عرض إعلانات مستهدفة لهم،فسابقا إن لم يعجب
إشهارا أو إعلاناَ المستخدم فلم يكن عليه إلا أن يضغط على علامة حمراء لتخطي أو
إزالة الإعلان ولن يشاهد أي إعلان مشابه ، زر (لم يعجبني) لن يسمح للفايسبوك
بتحديد الإعلانات الغير مرغوب فيها من هذه الناحية.
أن
تتعاطف أفضل من أن تكره
الملصقات أو الأيقونات التعبيرية التي يمكن إدماجها بسهولة في تعليق
يمكن أن تكون بديلا جيدا وممتازا للتعبير عن الاستياء أو عدم الرضا بطريقة سريعة
وجميلة أيضا، فإذا وُجدت منشورات تقوم بنشر حالة حزينة مثلا، يظهر زر (تعاطف) وفق
نظام محكم. هذا النظام المستوحى من موقع ( حياة الجحيم) قد يكون مناسبا، حيث يمكن
للمستخدمين الاختيار بين (أوافق، إنها حياة جحيم) من اجل إظهار حالة التعاطف أو (
أنت تستحق ) من اجل التهكم على الذي يروي حدثا أو تجربة أو واقع سلبي عاشه.